- من نحن
- الانجازات
- خدماتنا
- المستفيدين
- في الاعلام
- ميديا
- تواصل معنا
*لبيك اللهم لبيك* *بقلم: أ. جلال القصاب* *قال تعالى في كتابه المجيد "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حُرُم "* ( التوبة ٣٦ ) الأشهر الحرم في الإسلام هي أربعة أشهر : ( ذو القعدة، ذو الحجة ، محرم ، رجب ) وقد جعل الله مكانة عظيمة لهذه الأشهر ، ومعنى ( حُرُم ) أي المحترمة المقدسة . وقد حرّم الله البدء بالقتال في هذه الأشهر وذلك لمكانتها حيث كان العرب يقدسونها وما إن جاء نبينا ( ص ) بنور الإسلام حتى بانت قدسية هذه الأشهر و ذكرها في كتاب الله. وقد اكتسبت هذه الأشهر تلك المكانة العظيمة خصوصاً شهر ذي الحجة وذلك لما فيه من إحياء شعيرة عظيمة وهي شعيرة ( الحج ) حيث التقاء المسلمين في أشرف بقاع الأرض و الإقرار بالعبودية لله الواحد وحرق الذنوب بشعار ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ) ، هذه التلبية التي تعبّر عن تسليمنا المطلق لله وحده لا شريك له . فعلينا أن نترجم هذه التلبية إلى أفعال حقيقية. كما أنها تعتبر بداية صفحة بيضاء للإنسان في حياته و تعامله مع الله ، ولذلك فرض الله الحج لمن استطاع لكي يكون انطلاقاً لمسيرة حافلة بالعطاء في سبيله على جميع الأصعدة الدينية و العقائدية و الأخلاقية و الإنسانية. يوم عرفة فرصة من الفرص الكثيرة التي يمنحنا إياها رب العباد لكي نعيد حساباتنا فقد لا نتمكن من الحج لكننا قد نحجّ بأرواحنا و بأعمالنا و بطاعتنا و بعطفنا و حسن تعاملنا مع الآخرين . فلنغتنم هذه الأيام و الليالي المباركة في التقرّب من الله ولنلتمس منه العذر على تقصيرنا لعلنا نحظى بعنايته و لطفه . السبيل لله واضح و بيّن و نتائجه مضمونة لمن أراد إليه وصولاً، فالاذلال لله و الإقرار بالعبودية إليه و حسن الظن به يجعلنا في دائرة العناية الإلهية ، و نكون مستخلفين في الأرض و ذلك مصداقاً لقوله تعالى : *" وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكّننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمنا "* ( النور ٥٥ ).
*لبيك اللهم لبيك* *بقلم: أ. جلال القصاب* *قال تعالى في كتابه المجيد "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حُرُم "* ( التوبة ٣٦ ) الأشهر الحرم في الإسلام هي أربعة أشهر : ( ذو القعدة، ذو الحجة ، محرم ، رجب ) وقد جعل الله مكانة عظيمة لهذه الأشهر ، ومعنى ( حُرُم ) أي المحترمة المقدسة . وقد حرّم الله البدء بالقتال في هذه الأشهر وذلك لمكانتها حيث كان العرب يقدسونها وما إن جاء نبينا ( ص ) بنور الإسلام حتى بانت قدسية هذه الأشهر و ذكرها في كتاب الله. وقد اكتسبت هذه الأشهر تلك المكانة العظيمة خصوصاً شهر ذي الحجة وذلك لما فيه من إحياء شعيرة عظيمة وهي شعيرة ( الحج ) حيث التقاء المسلمين في أشرف بقاع الأرض و الإقرار بالعبودية لله الواحد وحرق الذنوب بشعار ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ) ، هذه التلبية التي تعبّر عن تسليمنا المطلق لله وحده لا شريك له . فعلينا أن نترجم هذه التلبية إلى أفعال حقيقية. كما أنها تعتبر بداية صفحة بيضاء للإنسان في حياته و تعامله مع الله ، ولذلك فرض الله الحج لمن استطاع لكي يكون انطلاقاً لمسيرة حافلة بالعطاء في سبيله على جميع الأصعدة الدينية و العقائدية و الأخلاقية و الإنسانية. يوم عرفة فرصة من الفرص الكثيرة التي يمنحنا إياها رب العباد لكي نعيد حساباتنا فقد لا نتمكن من الحج لكننا قد نحجّ بأرواحنا و بأعمالنا و بطاعتنا و بعطفنا و حسن تعاملنا مع الآخرين . فلنغتنم هذه الأيام و الليالي المباركة في التقرّب من الله ولنلتمس منه العذر على تقصيرنا لعلنا نحظى بعنايته و لطفه . السبيل لله واضح و بيّن و نتائجه مضمونة لمن أراد إليه وصولاً، فالاذلال لله و الإقرار بالعبودية إليه و حسن الظن به يجعلنا في دائرة العناية الإلهية ، و نكون مستخلفين في الأرض و ذلك مصداقاً لقوله تعالى : *" وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكّننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمنا "* ( النور ٥٥ ).