صحة المرأة بعد الأربعين: بداية جديدة لحياة أكثر توازنًا اعداد: الدكتورة كوثر العيد/ استشارية الصحة العامة/ رئيسة جمعية أصدقاء الصحة ————————————— تزامناً مع الاحتفال بيوم الصحة العالمي للعام ٢٠٢٥، اريد تسليط الضوء على صحة المرأة بعد سن الأربعين وعن التغييرات الصحية والفحوصات الطبية المطلوبة، حيث تُعدّ مرحلة ما بعد الأربعين من المراحل المهمة في حياة المرأة، حيث تبدأ فيها تغيرات جسدية ونفسية تُشكّل منعطفًا جديدًا نحو النضج الكامل. ورغم أن بعض النساء ينظرن إلى هذه المرحلة بخوف وقلق، إلا أنها في الحقيقة فرصة للعناية بالصحة، واستعادة التوازن، وبناء نمط حياة أكثر وعيًا. من أبرز التغيرات التي قد تظهر بعد الأربعين هي التغيرات الهرمونية، خاصة مع اقتراب مرحلة انقطاع الدورة الشهرية. قد تصاحب هذه التغيرات أعراض مثل اضطراب النوم، تقلب المزاج، أو الهبات الساخنة. ولهذا، من المهم أن تعي المرأة هذه التغيرات وتستعد لها صحيًا ونفسيًا، من خلال المتابعة الطبية المنتظمة واتباع نمط حياة صحي من غداء صحي معتدل ورياضة يومية ونوم كافي والتكيف مع الضغوطات الحياتية والامتناع عن التدخين وغيرها. صحة القلب والعظام تصبح من أولويات هذه المرحلة. فمع انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، قد تزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب. لذلك، يجب الحرص على التغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي ورفع الأوزان الخفيفة. أما الجانب النفسي، فيعدّ أيضًا جزءًا لايتجزأ من الصحة العامة. قد تمرّ بعض النساء بشعور بالحزن أو فقدان الهدف، خاصة مع تغير الأدوار العائلية أو الاجتماعية. لذا، من المهم خلق مساحات للراحة النفسية، وممارسة أنشطة محببة، أو حتى تعلم مهارات جديدة تعزز من الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس. كما تُنصح المرأة بعد الأربعين بالالتزام بالفحوصات الطبية الدورية، مثل فحص الثدي، وفحص عنق الرحم، وتحاليل الدم، لضمان الاكتشاف المبكر لأي مشكلة صحية والعلاج المبكر وباذن الله الشفاء بنسبة تصل الى اكثر من ٩٥٪؜ بالنسبة للامراض السرطانية. اؤكد على أن صحة المرأة بعد الأربعين ليست مسألة عناية جسدية فقط، بل هي توازن شامل بين الجسد والعقل والروح. ومع الوعي والدعم المناسب، يمكن أن تكون هذه المرحلة بداية مشرقة لحياة أكثر صحة وسعادة.

صحة المرأة بعد الأربعين: بداية جديدة لحياة أكثر توازنًا اعداد: الدكتورة كوثر العيد/ استشارية الصحة العامة/ رئيسة جمعية أصدقاء الصحة ————————————— تزامناً مع الاحتفال بيوم الصحة العالمي للعام ٢٠٢٥، اريد تسليط الضوء على صحة المرأة بعد سن الأربعين وعن التغييرات الصحية والفحوصات الطبية المطلوبة، حيث تُعدّ مرحلة ما بعد الأربعين من المراحل المهمة في حياة المرأة، حيث تبدأ فيها تغيرات جسدية ونفسية تُشكّل منعطفًا جديدًا نحو النضج الكامل. ورغم أن بعض النساء ينظرن إلى هذه المرحلة بخوف وقلق، إلا أنها في الحقيقة فرصة للعناية بالصحة، واستعادة التوازن، وبناء نمط حياة أكثر وعيًا. من أبرز التغيرات التي قد تظهر بعد الأربعين هي التغيرات الهرمونية، خاصة مع اقتراب مرحلة انقطاع الدورة الشهرية. قد تصاحب هذه التغيرات أعراض مثل اضطراب النوم، تقلب المزاج، أو الهبات الساخنة. ولهذا، من المهم أن تعي المرأة هذه التغيرات وتستعد لها صحيًا ونفسيًا، من خلال المتابعة الطبية المنتظمة واتباع نمط حياة صحي من غداء صحي معتدل ورياضة يومية ونوم كافي والتكيف مع الضغوطات الحياتية والامتناع عن التدخين وغيرها. صحة القلب والعظام تصبح من أولويات هذه المرحلة. فمع انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، قد تزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب. لذلك، يجب الحرص على التغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي ورفع الأوزان الخفيفة. أما الجانب النفسي، فيعدّ أيضًا جزءًا لايتجزأ من الصحة العامة. قد تمرّ بعض النساء بشعور بالحزن أو فقدان الهدف، خاصة مع تغير الأدوار العائلية أو الاجتماعية. لذا، من المهم خلق مساحات للراحة النفسية، وممارسة أنشطة محببة، أو حتى تعلم مهارات جديدة تعزز من الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس. كما تُنصح المرأة بعد الأربعين بالالتزام بالفحوصات الطبية الدورية، مثل فحص الثدي، وفحص عنق الرحم، وتحاليل الدم، لضمان الاكتشاف المبكر لأي مشكلة صحية والعلاج المبكر وباذن الله الشفاء بنسبة تصل الى اكثر من ٩٥٪؜ بالنسبة للامراض السرطانية. اؤكد على أن صحة المرأة بعد الأربعين ليست مسألة عناية جسدية فقط، بل هي توازن شامل بين الجسد والعقل والروح. ومع الوعي والدعم المناسب، يمكن أن تكون هذه المرحلة بداية مشرقة لحياة أكثر صحة وسعادة.